المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن أخوان شيشانيان
اكدت شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي نيوز" الجمعة ان المشبوهين في اعتداء بوسطن اللذين قتل احدهما، هما اخوان من اصل شيشاني، بينما ما زالت الشرطة تطارد الآخر.
وتطارد الشرطة جوهر تسارناييف ويبلغ من العمر 19 عاما، كما قالت القناة نفسها التي اضافت ان الرجلين كانا يتمتعان باقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة.
والرجل الذي قتل يعتبره مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) "المشبوه رقم واحد"، وكان يضع كما ظهر في الصور قبعة سوداء على ما اوضحت الشرطة.
ويضع المشبوه الثاني قبعة فاتحة اللون ولا يزال هاربا كما اوضحت الشرطة التي نشرت صورا جديدة يظهر فيها وهو يرتدي كنزة رمادية مع قلنسوة.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) نشر الخميس صورا واشرطة فيديو للرجلين المشتبه بهما في الاعتداء المزدوج الذي وقع في ماراثون بوسطن واسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحا الاثنين، وصدم اميركا معيدا الى الاذهان ذكرى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
وطلب مساعدة الشعب من اجل معرفة مكانهما.
وصباح الجمعة دعت الشرطة سكان ووترتاون حيث اصيب المشبوه "رقم واحد" اصابة قاتلة اثناء تبادل اطلاق النار مع الشرطة، البقاء في منازلهم وعدم الاقتراب من النوافذ.
وحذر قائد شرطة بوسطن في مؤتمر صحافي عقده خلال الليل في ووترتاون بالضاحية الغربية لبوسطن "نعتقد انه ارهابي. نعتقد انه رجل جاء الى هنا لقتل الناس".
وطلبت الشرطة من سكان المدينة "الابتعاد عن النوافذ".
وتوفي المشبوه الاول في المستشفى بعد تبادل اطلاق نار مع الشرطة التي انطلقت في مطاردة الرجلين خلال الليل.
ولم تكشف اي معلومات عن هويته.
واوضح المدعي العام المحلي في بيان ان الرجلين يشتبه بانهما قتلا في وقت سابق شرطيا في سيارته في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا حوالى الساعة 22,30 بالتوقيت المحلي (2,30 ت غ) قبل ان يحتجزا سائق سيارة رهينة ثم افرجا عنه بعد ثلاثين دقيقة.
وقال المدعي في هذا البيان ان الشرطة بدأت بعد ذلك عملية المطاردة.
واثناء المطاردة اصيب شرطي اخر بجروح.
وقد طوقت القوات الخاصة في الشرطة القسم الاكبر من ووترتاون في اثناء مطاردتها للمشبوه الثاني، واعلنت الشرطة قبيل الساعة السادسة ان جميع وسائل النقل العام توقفت في بوسطن. وحظر تنقل السيارات في ووترتاون.
كما تلقى سكان الجزء الغربي من بوسطن وما لا يقل عن ست مدن قريبة الامر بالبقاء في منازلهم.
وقام الاف الشرطيين المدججين بالسلاح بتفتيش المنازل بيتا بيتا صباح الجمعة في ووترتاون.
وكان الاف بي آي نشر الخميس الصور الاولى للمشبوهين بعد ساعات قليلة من كلمة مؤثرة القاها الرئيس باراك اوباما في ذكرى الضحايا في كاتدرائية المدينة.
وتظهر الصور شابين يسير احدهما وراء الاخر، احدهما يعتمر قبعة فاتحة اللون بالمقلوب ويحمل حقيبة ظهر على الكتف الايمن، فيما الاخر يرتدي سترة وقبعة جاكنة اللون ويحمل حقيبة ظهر.
وتفحص المحققون بدقة كميات كبيرة من الصور التي التقطت خصوصا بواسطة كاميرات المراقبة في المحلات القائمة في محيط الماراثون، او كاميرات الصحافيين الذين يتابعون الحدث.
وقال ريتشارد ديلوريه مسؤول الاف بي آي في بوسطن في وقت سابق "اننا ندعو الشعب اليوم (للمساعدة) لمعرفة هوية هذين المشبوهين (...) اللذين يبدوان شريكين".
وحذر من ان الرجلين يعتبران "مسلحين في غاية الخطورة"، واوصى السكان بعدم الاقتراب مطلقا من اي منهما.
وبعد اربعة ايام من اخطر اعتداء يرتكب في الولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، لم يتوصل المحققون الى معرفة الدوافع في غياب اي تبن كما لا ترجح اي فرضية بين الارهاب الدولي والداخلي.
لكن لديهم فكرة اكثر وضوحا عن تركيبة القنابل اليدوية الصنع التي ادمت وسط بوسطن حيث احتشد عشرات الاف الاشخاص على مسار الماراثون السنوي الذي يعتبر تقليديا مناسبة شعبية.
وكانت القنابل جمعت في طناجر ضغط عثر على احد اغطيتها على سقف فندق قريب مؤلف من ستة طوابق مما يدل على قوة الانفجار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire